أفجعني المصاب
فجئتكم أحبتي
أمزج في دموعكم دمعي
و أسكب في حزنكم حزني
و أرسم الدرب إلى تلك الهضاب
إلى تلك القباب
لأنكم لا تعلمون أي حزن هزني
لا لن أكون راثيا
لا لن أكون شاعرا
وأقسم بالله يا أحبتي
بأنني كنت و لا زلت
و لن أكون إلا عاشقا يكتب من ألامه
و حزنه
من ألم المصاب قصة
تسمعها الأجيال
أكتب من دمع اليتيم خاطرة
أكتبها بالصمت و الأنين
يا أيها الأمين
خذها إليك سيدي
معتذرة
منكسرة
و قاصرة
خذها إليك سيدي
مد يديك سيدي
لتحضن الألم
لترسم الدرب بأشلاء من الأحرار
من قطرة دم
يا سيدي
و قائدي
هل تقبل العتاب ؟؟؟
من عاشق
من واله
أفجعه المصاب
مد يديك حاضرا
و غائبا
لتسكن الألم
و الوجع المدفون في أعماقنا
يؤجج الشجن
أكتب من ذكراك سيدي
قافية اللقاء
و صرخة حاضرة
تقشع من عيوننا الضباب
لا تغمض العين فاني عاشق
أكرر العتاب
يا أيها الراحل في عمق الأسى
من أفق التاريخ
موشحا بالحب و الولاء
ثائرا
مناضلا
و قائدا تعشقه الشعوب
يزرع في قلوبها
أصداء رفض و غضب
مزمجرا
لا يهدأ الجرح الذي يحمله
لأنه من جذوة الحسين (ع)
يا أيها الراحل للسماء
مد يدا من عالم الغيب لنا
عالمنا
واقعنا
يا أيها العاشق للهم الدفين
مد يدا يا سيدي
تنقذنا
من ألم دفين
من دمعة اليتيم
أكتب على أكفاننا
نحن و إن داهمنا الممات
نردد في عالم اليباس
لو قطعوا أرجلنا و اليدين
نأتيك زحفا سيدي يا حسين(ع)
أكتب على أكفاننا
بدمعنا
بدمنا
لبيك يا حسين (ع)
يا أيها الفارس لا تعلن الرحيل
فجرح مليار من الأمة يدعوك
لتكمل المسير
لا لا تعلن الرحيل
فقدسنا هناك ينتظر
عراقنا بجرحه ودمه
أقولها يا سيدي
علمتني أن أكتب الوفاء
من قصة الدموع و الدماء
أن أرسم التاريخ محرابا
يزدان بالأشلاء
يا سيد المنبر و القلم
يا صاحب الرايات
و ملهم الأيات
محطم الصنم
يا قائما في قمه
منارة للعلم و العمل
أذكرك يا سيدي تقاوم التتار
تعلم الأجيال
أن تقاوم الألم
فجرحنا يصرخ يا حسين
و دمعنا يصرخ يا حسين
و كل قطرة من دمنا و دمعنا
تصرخ يا حسين
تجدد الولاء للحسين
يا سيدي
يا من سما في عالم الجهاد والعمل
كنت لنا منارة
كنت لنا شرارة
تبعث في وجودنا الأمل
و كنت مقياس لنا
في زمن الدجل
قد طالما كررها الدعاة
يا ربنا
يا منشئ السحاب أحفظ لنا إمامنا
قائدنا
حتى ظهور الحجة شبل الحسن
أحفظ لنا فقيهنا
محطم الوثن
لكنما الأعمار في يد السماء
شاءت مشيئة القضاء
أن يفجعنا القدر
فيك حبيبنا
فيك فقيهنا
لكنك باق كما تخلد الحسين بالدماء
فقر عينا سيدي
يا ثائرا العصر الأبي
إن اليد العصماء التي خلفتها
باقية على الوفاء
إن شبابا في الجنوب ثائرة
تجدد في كل يوم عهدها
مع الوفاء
بالدماء
إنها صابرة
منتظرة
و قاهرة
تجدد الولاء بالدماء
للحسين
إن فلسطين التي قد طالما
أبكتك دما سيدي جراحها
إن شباب القدس يبكون أبا
للقدس يا رمز الجهاد و العمل
ماذا أقول سيدي
و أمك الزهراء فاطمة
شبل البتول الطاهرة
قم سيدي
و ارمق تراب القدس لوثه اليهود
يا سيدي
أنت الذي
روح
و أرواح العالمين لمثواك
تأتي زائرة
لبيك تقول
و شكرا
